شبكة يافا الأخبارية _ كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن معتقلي سجن "ريمون" يعانون من حرب تجويع وإذلال يومية تمارسها إدارة السجن بحقهم بشكل يومي، عدا عن البرد القارس الذي يفتك بأجسادهم الهزيلة.
وأفاد محامي الهيئة، عقب زيارته لعدد من معتقلي السجن، بأن المعتقل حاتم ياسر محمد الجيوسي (53 عاما)، قسم 18 نفحة، من طولكرم، وهو محكوم مؤبدات+55 عاما، اعتقل بتاريخ 21/2/2003، يعاني من انسداد في شريان، ويأخذ أدوية ومميع دم.
وأضاف المحامي أنه تم إحضار المعتقل الجيوسي للزيارة بعد اقتياده بطريقة مهينة لمسافة 450 مترا تقريبا، ثم تم وضعه بغرف الانتظار لفترة طويلة وهو مقيد اليدين والرجلين ومعصوب العينين، ما سبب له الإرهاق والتعب والخوف، وفي بعض المرات تعرض لإصابات جسدية نتيجة السقوط.
وحول وضع القسم الذي يقبع فيه المعتقل الجيوسي، قال محامي الهيئة إنه لا يتوفر للمعتقلين في القسم أية مستلزمات، كما تم سحب كامل الأغراض الخاصة بهم، فلا يتوفر للمعتقل داخل القسم إلا الملابس التي يرتديها، كما تم سحب كافة الأجهزة الكهربائية من داخل الأقسام، مضيفا أن المعتقلين منقطعون عن العالم الخارجي ولا يعرفون أي شيء عما حصل خلال الفترة السابقة.
وبين أن إدارة سجن "ريمون" تتعمد معاملة المعتقلين بشكل سيئ للغاية، من عقوبات وإهانات واعتداءات وتفتيشات مستمرة تسبب القلق والإرباك والخوف لديهم، كما أن السجانين صادروا "الكنتين" وكل محتوياته ولم تُبق إدارة السجن للمعتقلين أية مقومات للحياة.
وبخصوص الطعام، أفاد محامي الهيئة بأن إدارة السجون تنتهج سياسة التجويع، إذ يتم إعداد الطعام بطريقة تسبب ضررا صحيا للمعتقلين، وبكميات قليلة وجودة رديئة ولا تلبي احتياجات أي معتقل، حيث أن أغلب المعتقلين تراجعت أوزانهم بطريقة كبيرة تتراوح ما بين 20 إلى 30 كيلوغراما.
وأضاف أن المعتقلين محرومون من السكر والملح، فمعظمهم أصبح يعاني من فقدان الوعي نتيجة لنقص السكر بالدم، كما أن الطعام يحضر بلا ملح ولا يسمح للمعتقلين بشرب الشاي أو القهوة، مشيرا إلى أن قرابة 7 معتقلين يفترشون الأرض نتيجة لنقص الفرشات والأغطية في سجن "ريمون"، وأن البرد يفتك بأجسادهم الهزيلة.
وأشار محامي الهيئة إلى أنه زار المعتقل محمد محمود بسيوني (36 عاما) من نابلس، وهو معتقل بتاريخ 10/8/2023، ويعاني من وضع نفسي صعب منذ 14 عاما وكان يراجع عيادة الطب النفسي ويتلقى الأدوية النفسية بشكل منتظم.
وقال المعتقل بسيوني إن المعتقلين يتعرضون لمعاملة سيئة للغاية، فيتم إجبارهم على الركوع ووجوههم صوب الحائط في كل عدد أو تفتيش، إضافة إلى الصراخ والشتائم والإهانات وبث الرعب بينهم.